آياه - أندونيسيا

يعود تاريخ زراعة القهوة الغني في آتشيه إلى أوائل القرن العشرين، عندما أدخلت الإدارة الاستعمارية الهولندية قهوة الأرابيكا إلى مرتفعاتجايو. ففي حوالي عام 1908، أُنشئت أولى مزارع القهوة، حيث زُرع أكثر من 100 هكتار بأشجار الأرابيكا في أنحاء المرتفعات.واليوم، ما زال إرث القهوة في آتشيه مزدهرًا. ففي عام 2022، أصدر حاكم آتشيه إرشادات إدارية رسمية للاعتراف بقهوة الأرابيكا وحمايتها

باعتبارها قهوة متخصصة (سبيشالتي)، مما يؤكد التزام المنطقة بالجودة وقابلية التتبع.

وفي منطقتي وسط آتشيه وبنر ميريا، يُزرع أكثر من 60,000 هكتار من قهوة الأرابيكا، جميعها مملوكة ومدارة من قبل مزارعين محليين
صغار، مما يحافظ على التقاليد ويعزز فخر المجتمع.
قرية تاكينغون، قهوة أرابيكا نصف مغسولة من وسط آتشيه
تنحدر هذه القهوة من قرية تاكينغون الواقعة في منطقة وسط آتشيه، على ارتفاعات تتراوح بين 1500 و1550 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
وتساهم هذه الارتفاعات الشاهقة، إلى جانب المناخ البارد والتربة البركانية الخصبة، في خلق بيئة مثالية (تيروار) لإنتاج نكهات معقدة ومميزة في
الكوب.

تتم معالجة هذه القهوة باستخدام الطريقة التقليدية الرطبة (الهولد). حيث تُزال قشرة حبات الكرز الطازجة ميكانيكيًا وتُغسل مرتين، مع ترك بعض
الصمغ عمدًا عليها. وبعد فترة قصيرة من الراحة، تُجفف الحبوب تحت الشمس حتى تصل نسبة الرطوبة إلى نحو 50%، ثم تُقشر لإزالة الغشاء
الفضي. بعدها يُستكمل التجفيف حتى تصل الرطوبة إلى 13–14%، وتخضع الحبوب للفرز الآلي ثم للتنقية اليدوية ثلاث مرات لضمان مرور
أجود الحبوب فقط.